ممارسة الرياضة بالشكل الصحيح والابتعاد عن الفشل في ممارستها

الثلاثاء، 7 أغسطس 2012


ممارسة الرياضة بالشكل الصحيح والابتعاد عن الفشل في ممارستها
رياضة , ممارسة الرياضة,اللياقة البدنية

ثمّة عدد من العوامل التي تعوق أداء بعض التمرينات الرياضية، سواء الهوائية أو اللاهوائية، والتي تؤثر على نجاح التدريب من عدمه، إذ تشير دراسات صادرة مؤخراً عن  المركز الأميركي للطب الرياضي  أن الإرهاق البدني والتعب العضلي والتوتر وقلة النوم والتدخين وسوء التغذية وضعف الطاقة وسوء التهوية وقلة الترفيه في أثناء التمرين، كلّها عوامل سلبية تؤثر على جودته وكفاءة أدائه، ما يقلّل من فوائد الرياضة الصحيّة على الجسم.  كما ويجب ان  تطلعي من الاختصاصية في اللياقة البدنية سحر نجدي على طرق التغلب على مشكلات التمرين ومعالجتها بالشكل السليم.
 أسباب لعدم قدرة نسبة كبيرة من الأشخاص على الاستمرار في أداء التمرينات الرياضية، أبرزها:

1- الإرهاق البدني:


يؤكد خبراء اللياقة البدنية أن السبب الرئيس في ضعف القدرة على أداء التمرين الرياضي يكمن في الإجهاد البدني الناتج عن تزايد أعباء وضغوط ومسؤوليات العمل والعائلة، بجانب سرعة وتيرة الحياة العصرية وغياب الوقت الكافي لممارسة الرياضة بالشكل السليم.
وتؤكد دراسة طبية أن الاستجابة الجسمانية أثناء التمرين تتأثر بشكل مباشر بالحالة الجسمانية للفرد، وأن الإرهاق الجسماني يتسبّب في حدوث اضطرابات عدة في وظائف الجسم الحركية، أبرزها:
  • تراكم السوائل في أنسجة الألياف العضلية، ما يتسبّب في ثقل الحركة وضعف الأداء الرياضي.
  • السرعة في تراكم الفضلات والمواد السامة في الأنسجة العضلية، ما يؤدي إلى تباطؤ حركة العضل وضعف قدرتها على مواصلة التدريب.
  • ضياع القابلية للاستجابة العضلية عند نقطة الاتصال بين العصب والعضلة، ما يوجد صعوبة في تحويل الإشارات العصبية إلى تيارات حركية سليمة.

2 – التعب العضلي:

يتفق الباحثون على أن التعب العضلي في غالبية الحالات يكون غير مرغوب فيه، ويتسبّب في إعاقة التمرين وضعف القدرة على مواصلة التمرين لأيام عدة أو أسابيع، حسب شدة الألم. وثمة أسباب للتعب البدني، أبرزها:
  • تمزّق بعض الألياف العضلية نتيجة القيام بجهد زائد، كزيادة الحمل التدريبي، أو زيادة وقت التمرين، أو القيام بحركة مفاجئة، أو نتيجة التدريب غير المنتظم.
  • عدم كفاية الدم المحمل بالأوكسجين والذي يعتبر بمثابة الغذاء اللازم للعضلة لتوليد الطاقة الكافية التي تؤهل الجسم للقيام بالجهد المطلوب.
  • حدوث اضطرابات في الممرات العصبية داخل العضلة نفسها.
  • تراكم حمض اللاكتيك في الخلايا والأنسجة العضلية نتيجة توقف التنفس الهوائي في العضل ليبدأ التنفس اللاهوائي الذي ينتج عنه حمض اللاكتيك، ما يؤدي تراكمه إلى ضعف القدرة العضلية.
3 – التوتـــر والإجهـــاد الذهني:

تشير الدراسات  إلى أن التوتر الزائد الناتج عن أعباء العمل أو العائلة يعوق الأداء الجيد للجسم في أثناء القيام بالأنشطة الرياضية؛ نتيجة ضعف نشاط الدورة الدموية وانخفاض مستوى السكر في الدم وانخفاض قوة تدفق الدم إلى المخ، ما يقلّل الاحساس باليقظة والنشاط.
4- سوء التغذية:

يؤدي اتباع عدد من الحميات الغذائية الخاطئة أو سوء التغذية إلى عدم إمداد الجسم بعناصره الغذائية الأساسية، ما يتسبّب في ضعف جهاز المناعة ويزيد من فرص الإصابة بالأمراض الموسمية، وبالتالي إعاقة الحركة وضعف النشاط، كما يؤدي اتباع الحميات المتشدّدة ضد الكربوهيدرات إلى خفض معدل الغلوكوز في الدم، وهو الطاقة المستمدة من الغذاء التي تساعد الجسم على القيام بأنشطته الحركية اليومية. وفي هذا الإطار، يُنصح باستشارة اختصاصي تغذية حسب قوة ومدة النشاط الرياضي.
5 – ضعف التهوية:

تشير الدراسات الطبية الحديثة إلى أن ممارسة التمرينات الرياضية في الأجواء الحارة أو الأماكن المغلقة كالنوادي أو الصالات الرياضية إلى انخفاض مستوى النشاط بصفة عامة، حيث تؤدي الأجواء المنعشة في الخارج واستنشاق كميات كبيرة من الأوكسجين إلى تجديد هيموجلوبين الدم وتنشيط الدورة الدموية، بما يساعد الجسم على أداء التدريب الرياضي بكفاءة ونشاط.
6 – قلّة الترفيه:

مما لا شك فيه أن سماع الموسيقى ذات النغم السريع يبعد الملل ويعالج حالات الضيق النفسي، خصوصاً في أثناء الجهد الزائد، كما يُنصح بممارسة الرياضة مع عدد من الأشخاص لزيادة القدرة والتحفيز على مواصلة النشاط. وتفيد إحصائية حديثة نشرت في «مجلة الوقاية الأميركية» أن حوالي 76.8% من الأشخاص يفقدون حماسهم لممارسة الرياضة بعد مرور 6 أشهر إلى سنة من التدريب المنتظم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق