ليلة الدخلة.. بين الخوف والخجل

الأحد، 16 ديسمبر 2012



ليلة الدخلة.. بين الخوف والخجل



تبدأ العروس بالتفكير في العلاقة الحميمة الأولى كلما اقترب موعد زفافها، ما بين خوف وخجل ورغبة تساور بعض الفتيات الشكوك لدرجة التفكير بإلغاء الزواج.
بعض الفتيات يفكرن أن العلاقة الجنسية الأولى إذا فشلت ستنعكس سلبياً على حياتها وحياة زوجها المستقبلية، وهذا اعتقاد وتفكير خاطئ كليا، فالعروس ينتابها قلق كبير، والعريس يساوره القلق أيضا بدرجة كبيرة وإن كان الرجل دائما لا يحاول إظهار هذا.
الفتاة عادة تتلقّى المعلومات الخاصة عن العلاقة الزوجيّة إما من والدتها أو أخواتها أو صديقاتها، أو من الكتب لكن في بعض الأحيان قد تصل إليها معلومات خاطئة تبني عليها توقّعات أو حتى مخاوف غير واقعيَّة، ما يؤثّر في العلاقة الحميمة لاحقا.
تؤكّد أكثر المعتقدات الشائعة والخاطئة أنَّ فضَّ غشاء البكارة عمليَّة مؤلمة للغاية، ويصحبها نزيف، وعندما تسمع الفتاة هذا يصيبها نوع من الهلع من العلاقة الزوجيّة الحميمة، فينتج عنه مرض التشنّج المهبلي، وقد تستمرّ الشكوى لسنوات عديدة.
والتشنّج المهبلي هو انقباض غير إرادي في العضلات المحيطة بالمهبل والحوض، ينتج عنه ألم شديد وصعوبة أو حتى استحالة اللقاء الحميمي، وأحياناً يصيب الزوج ضعف في القدرة الذكوريّة.
ومن المعتقدات الشائعة والخاطئة أيضاً، أنَّ قمة المتعة هي أن يصل الزوجان للنشوة في التوقيت نفسه، والواقع أنَّ أكثر مناطق الإثارة عند المرأة هي الجزء الخارجي من الجهاز التناسلي وليس المهبل في حدِّ ذاته، وبالتالي تصل المرأة للنشوة بملامسة هذه المناطق أكثر بكثير من المهبل، على عكس الرجل، الذي يصل للنشوة بعد الإيلاج، كما أنَّ الاستمتاع بالإيلاج يأتي مع الوقت، وبعد اكتساب الخبرة التي تنشأ بين الزوجين.
التثقيف من شأنه أن يساعد الزوجين على تخطّي الليلة الأولى وكلّ التوقّعات المسبقة لنجاح العلاقة الحميمة والاستمتاع بها، ما يجنّبهما الإصابة بخيبات الأمل.
في النهاية ننصح العروس والعريس بمحاولة إلقاء القلق جانبا وأن يستمتعا بليلتهم الموعودة، نقول للعروس إن عريسك ليس شمشون الجبار الذي يعمد لإيذائك في هذه اللحظات، بل سيكون أخوف عليك من نفسه، وللعريس نقول إن عروسك يخالجها الخوف والخجل، فرويدا بها واعلم أن الوصول إليها لا يكون غصبا أو تهجما فخذها بالرفق وأكثر من الغزل والمداعبة وستأتيك طائعة.


0 التعليقات:

إرسال تعليق