أخطاء شائعة في الجنس

الاثنين، 3 ديسمبر 2012



أخطاء شائعة في الجنس



نورد لك فيما يلي بعض المقولات والأخطاء الشائعة عن الجنس و ممارسة الجنس، وللإشارة فقط نقول، إن هذا الباب يحمل أشياء مغلوطة بكثرة، ويتصدر للفتيا فيه كل من هب ودب، البعض يفتي فيه من باب التجربة الشخصية والآخر من قبيل سمعت ويقال، لكن تعالوا نركن إلى العلم فهو الفيصل في كل هذا:
* الاستمناء يضعف القدرة الجنسية:
هذا الكلام غير صحيح، والمقصود به هو تخويف المراهقين حتى لا يبالغوا في ممارسة العادة السرية، وحتى لا ينسحبوا بهذا الإشباع بعيداً عن الزواج.
بالطبع، المغالاة في الجنس بأي طريقة ليست محبذة، فهي لا ترهق البدن فقط، ولكنها ترهق الروح أيضاً، وتبعد الإنسان عن روحانيته، والخوف هو إدمان الاستمناء كعادة، وثبوتها، وجعل الإنسان يحرم نفسه من البقاء الحميم مع إنسان آخر، فالجنس ليس غريزة أحادية، بل هو توافق ثنائي متكامل.
* الرجل الناجح يستطيع أن يجعل زوجته تصل إلى النشوة مع كل معاشرة:
هذا كلام غير صحيح. فقد يبذل الرجل قصارى جهده، ولا تصل المرأة إلى النشوة الجنسية. ذلك لأن إحداث النشوة الجنسية له ظروف عديدة، منها استعداد ونفسية المرأة في لحظتها.
إنّ المرأة حسّاسة، قابلة لأن تنطفئ بفعل أي شيء بسيط يحصل لها أثناء اليوم، ولا علاقة له فقط بما يفعله الزوج.
* يجب أن تتم المعاشرة بين 3 و4 مرّات في الأسبوع:
الحديث عن عدد مرّات المعاشرة، كلام غير صحيح، فليس هناك عدد معين من المرات يعتبر معه الإنسان طبيعياً، وإذا لم يصل إليه يكون غير طبيعي.
الدراسات الأخيرة تقول إن نسبة عدد مرّات الممارسة الجنسية بين الأزواج 2-3 مرّات. لكن هذه تبقى مجرد نسبة، وأمر الفروق الفردية وارد في هذه النقطة، وسواء أكان الإنسان يمارس الجنس كل يوم، أم مرّة في الشهر، فإنّ الأمر سيان، مادام الطرفان يشعران بالإشباع.
* الإيلاج خطر أثناء الحمل:
هذا خطأ شائع، وناتج عن الجهل التام بالأعضاء الجنسية.،الحقيقة أنّه في بداية الحمل لا يحبذ ممارسة الجنس بحماس وقوة، ولكن حتى منذ بداية الحمل، فإنّ الجنس المعتدل العادي ممكن. ومع نمو الجنين يبقى الأمر الأكثر أهمية هو مراعاة راحة الأُم فقط.
وحتى مع كبر الجنين، فإنّ الإيلاج لا يوصل القضيب إلى الجنين كما تعتقد بعض النساء، الواقع العلمي يؤكد أن قناة المهبل تتمدد إلى أقصى حد حسب طول القضيب، فلا يكون هناك خطر على الجنين بتاتاً. بل على العكس، فإنّ الجنس والإيلاج في آخر الحمل يسهل الولادة، ويؤهل المهبل لعملية خروج الجنين.
* المصابون بأمراض القلب يجب أن يبتعدوا كلياً عن الجنس:
هذا خطأ آخر من الأخطاء الشائعة، مريض القلب ينصح بالابتعاد عن الإرهاق البدني، أياً كان هذا الإرهاق.. ولكن النشاط المعتدل محبذ لمريض القلب. وبالتالي، فالجنس المعتدل، مرّة أو مرتين في الأسبوع، وبشكل متوسط، جيِّد للقلب.
* شخصية الإنسان الجنسية تظهر مبكراً وتظل ثابتة:
غير صحيح إطلاقاً. إنّ الإنسان يتغير، وتتغير معه طاقته وأفعاله الجنسية، فهناك أناس قد يبدون في بداية مراهقتهم وشبابهم مندفعين جنسياً، ثمّ لسبب فكري أو صحي أو نفسي، تتغير توجهاتهم الجنسية، ويصبحون أقل اندفاعا، وأقل لهاثاً خلف الجنس، والعكس صحيح. إنّ التغير، من الاندفاع إلى التحفظ، ومن التنويع إلى الكلاسيكية، ومن الكم إلى النوع، كلها أمور قابلة لأن تستجد في شخصية الإنسان، وفي أي عمر.
* الجنس مع الشخص نفسه يقتل المتعة الجنسية:
هذا الكلام ليس صحيحاً، صحيح أن كل جديد في حياة الإنسان له لذة خاصة، لكن الجديد قد يخلف ارتباكاً مع إنسان كل ما فيه جديد عليك، وهو لا يعرفك، في حين العلاقة الطويلة بين الرجل والمرأة يصبح فيها معرفة وتفهم بما يرغب فيه الآخر، ويكون هناك سعي إلى إسعاده. ثمّ إنّ الاعتياد على الآخر، إذا كانت العلاقة فيها مودة، يجعل كلاً منهما يسعى إلى جعل الآخر يسعد ويرتاح.
إنّ التعود يجعل المرأة والرجل مثل لاعبي كرة القدم المتفاهمين: كل واحد يعرف كيف يمرر الكرة لصاحبه، ليسدد هدفاً جيِّداً.
* لو أحب رجل امرأة لابدّ أن يشتهيها:
الكلام الصحيح هو أنّه إذا أحب الرجل امرأة، فإنّه غالباً يشبعها، وليس ضرورياً أن يشتهيها، هناك رجال تتوقف شهوتهم تلقائياً حين ينبض قلبهم لفتاة، البعض، لا شعورياً يحصل عند هذا، لأنّه يريد تأجيل الرغبة والذوبان بالمتعة الجنسية، وإعطاء الأولوية للحب.
* الرغبة الجنسية قضية هورمونية بحتة:
بالطبع، هذا كلام غير صحيح. الرغبة الجنسية قضية قد تبدأ بالتفتح بسبب نضج الغدد الجنسية، لكن بعد ذلك تتدخل فيها عوامل عديدة منها: الحالة الإستعدادية، المشاكل النفسية، الحالة الصحية للإنسان.. وغيرها.
* الرجل يستطيع أن يمارس الجنس في أي وقت، وفي أي مكان:
هذا الكلام أساسه النظرة الدونية للرجل كحيوان جنسي، صحيح أن شهوة الرجل أقوى وأسرع من شهوة المرأة، وصحيح أنّ الرجل يريد الجنس أحياناً ليفرغ ما يصنعه جسمه من حيوانات منوية. لكن نظرية أنّ الرجل يمارس الجنس في أي وقت وأي مكان ومع أي امرأة، كلام غير صحيح. إنّ الرجل إنسان تحكمه عاطفة، ويحكمه دين وأخلاق، وتحكمه إنسانية، ولا يتفاعل إلا إذا أراد التفاعل



0 التعليقات:

إرسال تعليق