الغيرة خلال الخطوبة: رغبة في امتلاك الشريك
يعد مفهوم الغيرة في الحياة العائلية أو خلال بناء الحياة الزوجية حباً لامتلاك الشريك أو رغبةً في المحافظة عليه داخل إطار من الاهتمام العاطفي. لكن ماذا لو خرجت هذه الغيرة على السيطرة وأصبحت تُثقل كاهلكِ بشكل غير محتمل؟ هل تكملين طريقك نحو الارتباط الرسمي، أم تبتعدين وتضعين حدّاً نهائياً للعلاقة؟
يقول اختصاصي علم النفس نبيل خوري، إنّ تحوّل اهتمام الشريك بالشريكة إلى نوع من التملّك يُهدّد استمرار العلاقة وقد تصبح شبه مستحيلة.
ويُضيف أنّ الغيرة المفرطة تخلق أزمة ثقة قابلة للانفجار في أي لحظة وفي أي زمان أو مكان، كما تُحتّم على الشريكة إعطاء تعهدات ليس بمقدورها تنفيذها، فتتبَرمج العلاقة داخل إطار من الإكراه بدلاً من المحبّة والتفاعل الإيجابي.
أمّا عن الفرق بين حالة الشك وحالة الغيرة؛ فيعد الشك حالة لا بدّ منها في أي علاقة غير قائمة على الثقة المطلقة، ويعتقد البعض أنها وهم بما أنّ لدى كل إنسان دوافع تميل نحو النزوات والأخطاء.
ويشير إلى أنّ الشك الدائم وبشكل مسيطر على العلاقة هو السبب الرئيسي في حصول الغيرة المرضية، ما يعني أنّ الغيرة في هذه الحالة هي وليدة الشك.
وإذا كان الشريك قد تعرّض قبل فترة الخطوبة لمواقف عاطفية صعبة أو صدمات كالخيانة، سيؤدي ذلك إلى تكوّن عُقد كالغيرة والشك وعدم الثقة بالآخر، وفق موقع "أنا زهرة"، وبالتالي ستُصبح هذه المفاهيم محرّكاً أساسياً لأي ارتباط جديد.
في هذه الحالة، يُصبح التعامل معه أمراً صعباً ومعقداً وقد ينطوي على تقديم تنازلات بشكل مستمر لإرضائه، ما يُعدّ أمراً مستحيلاً على المدى البعيد.
لذلك، فالحل الأمثل، بحسب الطبيب، يكمُن في علاج نفسي على مراحل، يضم محاولات للتقرّب أكثر من المريض لمعرفة كيف يفكّر وبماذا.
وبعد التأكد من تجاوزه الماضي، يُصبح الولوج في العلاقة قراراً صحيحاً وسليماً.
0 التعليقات:
إرسال تعليق